أسرار ووثائق

ما فعلته المملكة في الانتخابات المصرية وعلاقة عمر سليمان بالملك عبدالله

منذ أشهر طويلة: ينشر في "تويتر" شخص, تحت اسم مستعار هو "مجتهد", تفاصيل هامة ومثيرة عن الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية, وبسبب أهمية المعلومات التي ينشرها: يعتقد كثيرون أنه امير سعودي, ذلك ان ما سنشره من معلومات حساسة وتفاصيل لا يمكن لأحد معرفتها إلا إذا كان مقرباً من الاسرة الحاكمة في المملكة , وبسب ذلك: حظي "مجتهد" بمتابعة كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى تتوصل عدد متابعيه في "تويتر" إلى اكثر من نصف مليون شخص.

بدا "مجتهد" نشاطه في "تويتر" منذ نوفمبر العام الماضي, مسلطاً الضوء على ابرز الامراء في الأسرة الحاكمة.

هنا ننقل هذه النصوص عبر تتبعها وجميعها من تغريد "مجتهد" في "تويتر" وذلك تطلب العودة إلى اصولها التي نضدت في مارس الماضي.

فقط أجرينا عليها تصحيحات إملائية , ورفدناها بمعلومات هامشية عن الشخصيات والأحداث التاريخية.

أهم انتخابات شهدها العالم العربي حتى الآن كانت المصرية مؤخرا , ورغم التغيير الكبير الذي أحدثه الربيع العربي في مصر, إلا ان المملكة العربية السعودية لم تستوعب بعد ماذا تعني الثورة والانتخابات كما هو الحال عند جماعة الإخوان المسلمين المصرية التي لا تريد الفهم بأن كرامة المواطن أولا.

بحسب"مجتهد" فان النظام السعودي "شارك في عرس الديمقراطية الكبيرة", كعادة أفعالة النفعية والضارة بمصالح الغير, ولكنه فشل.


ينشر "مجتهد" معلومات سرية مهمة عن طبيعة العلاقات بين الملك عبد الله وعمر سليمان, وعن الإجراءات مُحكمة السرية لدعم الاخير وتوجيه الاعلام السعودي "العربية والشرق الأوسط, الحياة…الخ" للعمل من أجل انجاح حملته الانتخابية, قبل أن يتم اقصائه من سباق الترشح .. كما وتكشف تغريدات "مجتهد" التي نشرها في مايو الماضي على صفحته في "التويتر" تفاصيل الأزمة الدبلوماسية التي حدثت بين النظامين السعودي والمصري بشأن قضية المحامي الجيزاوي قبل 3 أشهر والتواطؤ القبيح من قبل الحكومة المصرية لصالح آل سعود.


مروان كامل


دعم عمر سليمان

تغريدات قليلة عن الصداقة الخاصة بين الملك عبد الله وعمر سليمان, وفزعت الملك عبدالله له في انتخابات مصر :

عمر سليمان , الذي رشح نفسه لرئاسة مصر، كان مسئول المخابرات المصرية واليد اليمنى لحسني مبارك للتنسيق مع إسرائيل ضد حماس وكل القوى الوطنية.. وتحدثت في وقت سابق وثائق ويكلكس عن علاقته الوثيقة مع الصهاينة والتنسيق التفصيلي بما في ذلك اقتراحه دخول القوات الأسرائيلية غزة بالتفاف من الأراضي المصرية .. ومدحه اثنان في ضباط الشاباك, وأعتبر نجاحه في سباق الرئاسة لمصر أجمل خبر لإسرائيل بعد الثورة وهو الوحيد الذي يتمم مسار حسني مبارك مع أسرائيل.

هذا المجرم العتيد الخائن بائع الدين والوطن وحبيب الصهاينة, كان ولا يزول صديقا شخصياً للملك عبدالله لأكثر من 20 عاماً.. وكان يزور المملكة بشكل دوري دون بروتوكولات ويدخل على الملك عبد الله مباشرة بلا مواعيد ومن شدة السرية, يأتي دون تنسيق مع السفارتين ..

خلال سنوات من قبل الثورة كان يتردد في فترات متقاربة تكاد تكون أسبوعية بسبب تكفلة بمهمة التنسيق السعودي المصري الإسرائيلي ضد حماس وجهات أخرى.. اشتدت الحاجة لهذا التنسيق خلال السنوات الأخيرة بسبب تنامي قوات حماس في غزة وكان له دور كبير في تنسيق مصري سعودي لصالح إسرائيل ضد حماس.. وكان بالنسبة للملك عبد الله شخصاً مثالياً لهذا التنسيق لأنه يبعد عنه الشبهه في التعاون مع إسرائيل كونه من بلد أخر وكذلك لأنه شخص كتوم جداً.

خلال الثورة كانت معظم اتصالات الملك عبد الله معه شخصياً لهدف المحافظة على مبارك بأي وسيلة وربما يكون حضر للمملكة في زيارة خاطفة أثناء الثورة…

استمرت العلاقة والاتصالات بعد الثورة, وكانت أحدى الزيارات معلنة , لكنها هدأت قليلاً الى ان جاءت الترشيحات لرئاسة الجمهورية..

كان التنسيق مع الملك عبد الله مبكراً ووضعت ميزانية ضخمة لمساعدته وتعمد في تعجيل إعلان الترشيح حتى لا يعطي وقتاً كافياً لقانون يمنعه من الترشح..

وحين ترشح تمكن من شراء حوالي مائة ألف توكيل معتمدا على هذه الميزانية الهدية من الملك عبدالله حيث كان هذا باكورت الدعم المالي السعودي..

ورصدت مبالغ طائلة لحملة إعلامية ضخمة وشراء أصوات القيادات الدينية (السلفية ,الحامية,وخونة الأزهر) والأعيان من أجل التأثير على إتباعهم.

كما كلفت الاجهزة الإعلامية السعودية مثل "قناة العربية"و"الشرق الأوسط", و"الحياة", وغيرها باستعداد لتقديمه لمصر بصفته المنقذ الوحيد لمستقبل هذا البلد..

وشر البليلة من يضحك أن طلال بن عبد العزيز دخل في المشروع واخذ من الملك عشرات الملاين مخصص فقط لجانب واحد من الدعاية لعمر سليمان..

من جانب أخر دعمت السعودية المساعي لإغلاق الطريق على حازم صلاح أبو إسماعيل لأنه انتقد مخالفات آل سعود الدينية واستحلالهم الربا وقمعهم بالعلماء..

وأمر الملك عبد الله بتمويل أي حملة تشويه للشيخ حازم ابو إسماعيل وعرض مبالغ ضخمة لأعضاء لجنة الانتخابات مقابل استبعاد الشيخ حازم..

وجاء إعلان السعودية أن والده أبو إسماعيل دخلت المملكة لأداء العمرة بجواز أمريكي دون ان تسأل كدليل من أستماتة السعودية لاستبعاد الشيخ حازم.. واسأل الله ان تنهار هذه الخطط ويتغير الوضع في مصر وتعلن كل الأسرار وتظهر فضائح الملك عبد الله مع اسرائيل وأمريكا ضد الشعب المصري والفلسطيني.


تفاصيل عن تلفيق قضية المخدرات للمحامي الجيزاوي للتنسيق مع الحكومة المصرية ورضاها

أحمد الجيزاوي شخصية تتابعها المخابرات المصرية منذ أيام مبارك بسبب نشاطه الحقوقي بوصيفته كمحامي, واعتقل عدة مرات من أحداها أيام الثورة.

الجيزاوي معروف عند المخابرات السعودية بسبب نشاطه المطالب بطلاق صراح المعتقلين الإسلاميين المصرين في سجون السعودية منذ أيام مبارك والذين يقدر عددهم بخمسين .

الجيزاوي معروف لدى السفارة السعودية في مصر لأنه رفع قضية ضدها وضد الملك مطالبا الحكومة السعودية بإطلاق صراح المعتقلين أو محاكمتهم..

الجيزاوي معروف لدى الخارجية المصرية متهماً إياه بعدم أداء واجبه للدفاع عن المصرين في الخارج..

الجيزاوي معروف أنه ناشط إسلامي ومن ضمن نشاطه مناظرات مع قساوسة أقباط منها تسجيلات معروفه في اليوتيوب أضافه لكونه محامياً وحقوقياً.

بعد الثورة كان هناك نشاط كبير أمام السفارة السعودية لصالح المعتقلين المصرين تضايقه منه السفارة, وجمعت أسماء بعض النشطاء, وكان الجيزاوي منهم.. نوقشت أسماء هؤلاء النشطاء بين المخابرات السعودية والمصرية واتخذت قرار اتجاه هؤلاء النشطاء سأذكره بعد ان أورد تفاصيل رحلة الجيزاوي كاملة …

حين غادر الجيزاوي مطار القاهرة, مع مجموعة, متجهه للمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة … مر بتفتيش مطار القاهرة , الذي استخدم نظام تفتيش دقيق للمغادرين بدون مشاكل..

التفتيش في مطار القاهرة وفق بالفيديو , وتمكن المدافعون عن الجيزاوي من الحصول على التسجيل ووثيقة من مطار القاهرة بسلامة أمتعته من أي ممنوعات .. حين وصل الجيزاوي بمطار جدة في طريقة الى المدينة استدعي من الجوازات وطلب من زوجته أن تكمل الزيارات والعمرة وسوف يتم الاتصال بها في وقت لحق.

بقي الجيزاوي مع المباحث لستة أيام قبل أن تحرك زوجته القضية وتبدأ الضجة الذي أدت لإحراج السلطة السعودية, وكانت وقتها ضجة إعلاميه فقط.. بعد الضجة أعلنت السعودية قصة المخدرات وكانت الخطة ان يكون الإعلام مظلة لعفو ملكي حتى تتخلص السعودية من الورطة وتطفئ غضب الإعلام المصري.

الذي حدث هو العكس, تصاعد الغضب وتحول الى مظاهرات وحصار للسفارة " السعودية في القاهرة" وأصبح السفير نفسه في خطر, واعترف المجلس العسكري أنه لا يستطيع حمايته.

بعد اعتراف العسكر انهم لا يستطيعون حماية السفير " السعودي" في القاهرة " قررت السعودية استدعائه حتى تخلو ساحة السفارة من المظاهرات كي تحيط بها قوات الأمن .

وتم تهريب السفير بحماية العسكر , وتأمين السفارة والقنصليات بالمصفحات, وسوف يعود السفير قريباً لأن وضع السفارة مؤمن بالكامل واقتحامها مستحيل..

وبعد أن تعالت الضجة, أدخلت السعودية السفير المصري في الموضوع, وهو صديق مقرب للأمير نايف, فبادر بتصريح يؤكد رواية المخدرات ويزيدها من عنده.

الآن" كان هذا وقت نشر " مجتهد" هذه المعلومات في مايو الماضي" هناك اتصالات مستمرة بين الحكومة السعودية والمصرية لإيجاد مخرج يضمن إطفاء الأزمة بإطلاق صراح الجيزاوي, وعودته لمصر, وفي نفس الوقت يمنع من الحديث , والمخرج الذي ترجح لحد ألان هو إن يربط بعصابة مخدرات ومهربي أموال بمصر , ويكشف التحقيق السعودي علاقته في هذه العصابات فيصبح مطلوباً في مصر..

الخطه المقترحه أن تعتبره الحكومة السعودية أدخل الأدوية الممنوعة بحسن نية ويطلق صراحة بعفو, ويعود لمصر, ثم يعتقل فوراً بتهمة الصلة بتلك العصابة .. واذا اعتقل لهذا السبب في مصر, فحتى لو تخلص منها سيحتاج مدة طويلة, وتكون القضية قد نسيت وسمعته قد تدمرت, ولن يستطيع الإضراب بالحكومة السعودية .. الامر المزعج أن مال يقل عن ثلاثين ناشطاً مصرياً أخر, من المتهمين بقضية المعتقلين في السجون السعودية, على قائمة الاعتقال لو وصلوا للحج أو العمرة.

أخر خطوات التنسيق بين الحكومة السعودية والمصرية للخروج بمأزق الجيزاوي دون إحراج الحكومة السعودية, بفكرة سيتم تنفيذها الجمعة"

مرة أخرى كانت هذه التغريدات قبل ان يأتي الوفد المصري الذي جاء بعد ذلك ليؤكد سبق "مجتهد" بالخبر":

تم ترتيب وفد مصري شعبي ديني حكومي بمقابلة الملك عبد اله بعد صلاة الجمعة وفيما يشبه الاعتذار, ورجاء اعادة السفير والوعد بعدم تأثر العلاقات يتضمن الوفد رئيس مجلس الشعب "المصري" وبعض زعماء الأحزاب القريبة من السعودية, ومندوب عن الأزهر, والكنيسة القبطية , وربما مسئولون من الحكومة والمجلس العسكري..

من ضمن الاتفاق إن لا يكون أطلاق سراح الجيزاوي من مطالب الوفد المعلنة مقابل أن تبادر السعودية بإطلاق سراحهم كمبادرة منها اكراماً لهذه الزيارة ..

ولا يلغي هذا الترتيب الخطة بين مخابرات الطرفين بمحاول ربطه بجريمة في مصر حتى يدخل المعتقل فور وصوله الى مصر وتعطي الروائع السعودية مصداقية.. وتجري الترتيبات الان بدون عراقيل.

ووافقت أكثر من 30 شخصاً عن المشاركة " قد يصل العدد لــ 50" وما لم يحدث عائق كبير فسيتم اللقاء بعد صلاة الجمعة … يعكف على ترتيب الوفد مسئول مخابراتي كبير في السفارة السعودية له علاقات قوية مع بعض القوى "الثورية" استخدامهم في تنضم الوفد بعجالة ونجاح … ولولا الامانة مع مصادر المعلومات التي استأمنتني على الأسماء فسميت الشخصيات المصرية التي لبست لباسا الثورة ولكنها تعمل لحساب السفارة السعودية . 


المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى